قصيدة على أبواب شهيد ، للشاعر اليمني: عبدالعزيز المقالح
قصيدة على أبواب شهيد
أتسمح لي أن أمر ببابك؟
أتقبلني لحظة في رحابك؟
لألثم حيث هوى السيف،أقبس بعض الشعاع
لأقرأ بين يديك اعتذاري
لأحرق في الكلمات الحزينة عاري
لأشعر -لو لحظة – أنني آدمي
وأني بظلك صرت الشجاع
فإني جبان تخليت عنك غداة الوداع
تركتك للموت
للقاتلين الجياع
***
أتسمح لي أن أعفر وجهي
أمرغ شعري
بباقي الدماء
أمزق وزري
لأعرف باب السماء
وعذري إليك ، إلى شمس عينيك
أني جبان
ولكنني رغم جبني
بكيتك ملء عيون الزمان
نقشت اسمك البكر عبر المدى والمكان
ولم أقرع الرأس – رأسك – مستنكرا
مثل أصحابنا الآخرين
***
ومهما فعلت فإني انوء بعاري
أجرر في الليل ظلي
وأكره وجه نهاري
إلى أن أجسد في الواقع الجهم
في ساعة الصفر ثأري
واغسل في نار ” تموز ” ذلي
***
قتلناك حين هتفنا : الشريف البطل
يموت احتراقا لتحيا البلاد
ولما احترقت اختفينا
كأنا رماد
كأنا بقية نجم أفل
وجفًت بأفواهنا كلمات الجهاد
وكنت البطل
وكنت الأمل
تقدمت نازلت آخر وحش قديم
تعاركتما ثم ألقيته مثخنا بالجراح
وأسلمته للجحيم
ولكنه قبل أن يختفي
مد أظفاره شج وجه الصباح
فأغمضت عينيك
ودعت ..
لكننا لم نكن في الوداع
فأجهشت : أوًاه
ياللوفاء المضاع.
اقرأ أيضاً:
-
أعلنت اليأس.. هكذا رثي المقالح نفسه قبل رحيله
-
قصيدةعلى أبواب شهيد|عبدالعزيز المقالح
-
لابد من صنعاء وإن طال السفر | عبدالعزيز المقالح
-
أجمل شعر في التقوى! تزود من التقوى فإنك لا تدري
-
أجمل شعر في الأمل والطموح!
-
أجمل شعر في الأخلاق الحميدة! أعذب الأوصاف وأنقاها
-
قصيدة كمقهى صغير هو الحب: محمود درويش
-
الغزل في الشعر العربي من العصر الجاهلي حتى عصر النهضة
قصص جميلة:
-
سارق فأسي | أجمل قصة في سوء الظن بالآخرين
-
لم أسامح أخي : من أعنف قصص الأدب الإسباني
-
قصة المزارع والحصان القديم .. هكذا كانت النهاية والعبرة
-
قصة البوم والغربان مختصرة
-
قصة المثل : رمتني بدائها وانسلت
-
قصة المال الضائع و «نصيحة أبي حنيفة»
-
من طرائف العرب..جحا على المنبر
-
ما أصل المثل: « الحكاية فيها إنَّ ».. قصة مثيرة